لا تأمن الدنيا
لا تأمن الدنيا الأديبة د. صباح الوليدي أرى الدهـــر لا يبـقي عــزيزاً مكرماً فـأيـاك أن تأمنــه يومـــا وتخـــدعا تريـك الليــــالي وجههــا المتبســما وفي طيهــا غـــدرٌ يُـهيئ مصــرعـا ولا تأمــن الدنيــا وإن لان جـــانبٌ فـفي كـل لــينٍ قـد يخــبأ موضـعا إذا ضحكـت أيامه سـاعةً أو برهـةً فـــذاك نذيـرٌ أن تُســـاق وتُجـــزعا فصــبراً عـلى الدنيـا وكـن متيقظاً ولا تتخــــذها موطــــنا فتفجــــعا تعـــود على الصــبر الجميــلِ فــإنهُ سـلاح امرئٍ بالحلم قد بات مرجعا وكن بين طوفان الخطوب كصخرةٍ تصـــد الأذى لا تنحــني أو تجــزعا فمـن يكثر الشكوى يهن بين الورى ومـن يتجــلد يستدر العــز مــرفعا وما الدهر إلا مرآةُ النفس إن صفت رأت فيــه نوراً أو ظــلامـاً مضلــعا فكـن واثقــاً بالله في كل خطـــوةٍ فمـن يتوكلْ لن يخيب ولن يخدعا وإن خــانك النـاس الزمان وغـدره فحسبــك رب لا يضيــع مـن ســعا