رثاء

رثاء  
لروح الشاعر ياسين محمد البكالي 

بقلم: الأديبة د. صباح الوليدي

أيا ياســــينُ مـا غــابَ الضيـاءُ          
و لكـــنَ الفُــــــؤادَ بـهِ بكــــــاءُ

رحلـتَ ومـا يزالُ الحـرفُ حـياً              
يُجالسُنا ويُشعــلُ فينــا الدعاءُ

فمــا زالـت تُنـــاديكَ القـــوافي              
وفي ذكــراكَ يســكنُها الرجـــاءُ

كـــتبت البــوحَ قُـربى للــمقابِـر
كــأنَ الشِــــعرَ ديــوانُ الـــرثـاءُ

كَــأنَ المـوتَ يسـكنُ في يديـكَ
و تكــــتبــهُ بشــــــوق و نـــداءُ

سكـنتَ القـبرَ يا بحـــرَ المعـاني              
وهل في الحرفِ بعدكَ من عزاءُ

كتبتَ الشـعرَ فانفجـرتْ قلــوبٌ               
بهــا صــــدقٌ يُكـــللُها الـوفـــاءُ

أيا ياســـينُ فـينا الحـــرفُ حيٌّ               
وفيـكَ الشعــرُ قد لمسَ السمـاءُ

رحلـتَ وهـل لِجـرحِ الشعرِ طبٌّ               
وهـل بالحـرفِ بعـدَك من شـفاءُ

رحلــتَ ولا عـــزاءَ لنـا بحـــرفٍ               
ومـا شــئنا ولكــــنّ الله يشـــاءُ

فمـــا بيـــدِ الــورى ردُّ المــــنايا               
ومــا الأقـــدارُ تأتي كمــا نشــاءُ

قضى الرحـمنُ مـا شــاءَت يَـداهُ              
إذا قــالَ القضــاءُ فــذا قضـــاءُ

عليــكَ ســـــلامُ قلـــبٍ لا يـزولُ               
فـــأنتَ الـحيُّ فــــينا و الــــبقاءُ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الفنان يحبى إبراهيم

سيرة ذاتية الأديبة الدكتورة صباح الوليدي

حجابي وقار