الشاعرة والأديبة اليمنية صباح الوليدي . تكتب . نشوة النظرات

""  نشوةُ النظرات  ""

على ناظريكَ هوىَ الاُمسيات     تطـيبُ وتُسـرجُ بي الذِكـريات
وتسعد رُوحي إذا ما التقينا      وفي مُقلتيكَ حَنينٌ بِه جمرات
تُذكرني عينيكَ بما قد مضىَ     وما كـان بالحــب من سكـرات
على ضفةِ الأغترابِ التقينا        بِلا موعـدٍ قد أســرنا السـُكات
وكانت سِهامَ العيونَ تصيدُ        وتـــرمي اكبــاد منهــم رُمـات
سِهـــامٌ تطيــرُ بِـلا مهنــــدَ         وتُغـرس بقلبيِ غريبا اللُغــات
فمتنا سريعاً بِحُـبِ الحيـاة        متنا ومن عـاش بالحب مــات
علىَ ناظريِكَ إرتشاق الهوى      أتسـلبُ عـُـمري بـِلا خُطـــوات
إليـــكَ بِـلا موعــدٍ ســـابقٍ        يفيــضُ هـــوانا مـِن الأُمنيــات
ايا أنتَ جئتَ لتُسـعد غـدي       وتُسـكر ذاتي مـدى اللحظــات
إذا ما التقيتُ بهَذي العيون        أسامــرُ في طـرفها الأغُنيــات
واوتارُ قلبي تعـزف أُحـبك        فيرقـصُ شٍعـري علىَ النغمـات
أحُبـك يا راحَ مِن ذا الفؤاد        ونبضـــي رجــــزٌ بـِهِ صـــلوات
أُحُبــــــكَ حُبـــاً لا يُرتــــوىَ      وتعجــزُ عن وصــفهِ الكلمـــات
تملكتَ رُوحي بغينين سود       ســواد اليـــالي ولي مُقـــمرات
طريقي بِها وأمتداد الدروب      على ناظــريكَ أحــبُ القِفـــات
أحبُ السفر فيهما والرحال       أُســافرُ وحــدي كــل الجهـــات
فعيناك كونٌ كبيــر المــدىَ        أنا فيــه وحــدي بِكُ الضفــات
عينــاك لي وطـــنٌ دائمـــاً         أُقيــــمُ بِـهِ ثامـــــلاً سنـــــوات
فاطبق علياَ بهذي الجفون        ولحـدني في نشــوةُ النظــرات

كلمات الشاعره والأديبه صباح الوليدي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الفنان يحبى إبراهيم

سيرة ذاتية الأديبة الدكتورة صباح الوليدي

حجابي وقار