صوت القبور

🌑 صوت القبور

الأديبة د. صباح الوليدي

أنصـت لصـوتِ القـبرِ ينـذر غافـــلاً 
ويقـــول ويحــك أيـن زاد عبــورك

يا نفس ويحـك كم جهلـت مصيرك
وغفلــت عـن درب الهــدى ونـذورك

ونسـيت لحـدك والــردى في دربـك
ومضـيت ترضـين الحيــــاة بـزوركِ

سـار الزمــان وأنت في نـوم الكـرى
تلهــين في لهــو الحيــاة وســرورك

تنســين أن المــــوت خلفـــك آتــياً
وستنكـرين الحـق في يوم نشـورك

أيــن الجمـــال وأيـن جـــاهـك كلـه
أيــن الذيــن تفاخروا في حضـورك

أيــن القصـــور و أيـن مــــالك كلــه
هل سـار شيء منـه صـوب قبــورك

سيعــود كـل الخلـــق قــبراً ســاكناً
وتــذوب أوهـــام العُــــلا بغـــرورك

هـذي القبــور أمـام عينـك شـاهـدة
تبــكي الحيـــاة وتشهــد مستــورك

يا نفـس ويحـك كم جهلـت منــازلًا
ونسيـت لحـدك والــتراب جــذورك

ومضــيت ترضــين الحيــاة لغــاية
وغفلـت أن المـــوت بلحظه يزورك

يا نفــس عــودي فالنجـــاة لطــائع
إما جنـان الخلـد أو جحيم شرورك

فاستغفــري رب السمـــاء وارجـعي
وتـأهـــبي فغــــــداً يـأتيـــك دورك

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الفنان يحبى إبراهيم

سيرة ذاتية الأديبة الدكتورة صباح الوليدي

حجابي وقار