عصراً مخلدا

""  عصراً مخلدا  "" 

وطني تسـرمد في مواجـع شعبـهِ ....
ودم الشهيـد في القبر ناح مُّــندِدا

مـن يجعـل الأوطـان وكـر لظلمـــهِ ....
جَعلت لهُ الأوطان حتماً موعــــدا

لينال مصرعــــــهُ الأكيد وتنجلـــي ....
عنها المظالـم في صفــاءٍ يشهـــدا 

ومـن إرتضى لها بالخيانة وحـــدهُ ....
فيظــــل في زمن الهــوان مُّقيــدا

ومن إرتضى عيش الـوطن بمـذلـةٍ ....
حلَّــت عليـه لعنــاتنا بِتفُـــــــــردا

ولمـن يفي الأوطان فقد أوفـت لهُ ....
وينـال أوسِمـة الشــرف ويُمجَّـدا

وطـني فديتـك من رمـاك بحقـــدهِ ....
فنحــن شــعباً كــالــحِمَم يتوقــدا

نحـن الأسـوود وأنت عِــــزُ عـرينها ....
يـا شعــلة الأحــرار يـا رمــز الفـدا

فـ أنا اليمـاني كـالجبــال صمـــودهُ ....
ما عـاش لي قلـبُُ ووطــني مُكبـَدا

مهمـا تكالـبت المـأســــــــي حولــهُ ....
سبئي شمـوخي كـ الصـروحِ مُّشيدا

أصـل العـرب وفي والعـروبة نسلـهِ ....
والدهــر في اليمن السعيـد بشاهـدا

وطـني تأصـل والحضـــارة أصــلهُ ....
يامـرفـأ التــاريخ عصــراً خالـــــدا

ومنابع الأمجـاد تحكـــــــي  خُلـدهُ ....
عبر العصورِ مــوثقَّــاً ومؤكــــــــدا

هـل يدرك العـــالم جلال شمـوخـهِ ....
إن الحضـــارة فـي اليـمن تتفـــردا

كلمات الأديبة د. صباح الوليدي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الفنان يحبى إبراهيم

سيرة ذاتية الأديبة الدكتورة صباح الوليدي

حجابي وقار