مدري

(  مدري  ) 

وإنْ سَــألوكَ عـنْ يَمَــني
أَينَ القصف؟ قُلْ : مدِري

وعـــنْ طفـــلٍ وعــنْ أُمٍّ
يُبـــادونَ فقُــلْ : مـدري

وعــنْ شيـــخ مدفـــونٍ
يُنـــادي: انكَسَــرْ ظهـري

وعـنْ أوجـــاعِ مكلــومةْ
تَصيـــحُ: اللهُ يـا قَهـــري

على وَطني الذي يُقصَفْ
على شَعبي دَمَى صَدري

وعنْ قَصفِ بيوتِ الناسْ
فَقُــــــلْ:  واللهِ  لا  أَدري

كـمِ الشهــداءِ والجـرحى
وأينَ القَصْــف؟ لا نَـدري

وكُــنْ أَعجَـــمْ أو أَعــمى
ولا تَعلَـمْ ما الّذي يَجـري

كَباقي العُــربِ فلـتَصمُتْ
عن الأقصى وعنْ غَـدري

وإنْ سـألواكَ عـنْ وَطني
لِماذا يُبـاد؟  قُــلْ: مِدري

فهــلْ يَنفَعْكُـــمُ صَمْـتي؟
إذا أَصبَحــتُ في قَـبري؟

أيـا عُـــرْبًا بــلا نخـــــوَةٍ
كفـاكــم إرحمـوا كسـري

ذَبَحْنا الصمتُ في وَطني
وخانَ الصّوتُ في الحَشْرِ

علـينا العــارُ لـن نَسكــتْ
كَباقي العُـربِ عنْ عِـبري

الأديبة د. صباح الوليدي 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حوار صحفي مع الفنان يحبى إبراهيم

سيرة ذاتية الأديبة الدكتورة صباح الوليدي

حجابي وقار